منال سفر :” تمثل هذه الزيارات ميدانا تطبيقيا للطالب لفهم المفاهيم البيئية وتزرع بداخله الشغف ليكون يوما ما شخصا ناضجا مسئولا عن بيئته”
الطلبة معبرين عن انطباعاتهم :
الطالبة مزنة البلوشي : ” كنت اظن انني سأرى حيوانات في اقفاص حديدية “
الطالب عيسى الزدجالي :” ابهرني زي المراقبين ومهامهم .. اتمنى ان امتلك شجاعتهم يوما “
الطالب عبدالملك الرواحي : ” اتمنى ان لا يقوم احد بإزعاج الحيوانات والنباتات فهي جميلة جدا في بيئتها”
زار وفد مكون من الطلبة من الصف السادس الابتدائي ، وهيئة التدريس من مدرسة السلطان الخاصة محمية رأس الشجر الطبيعية على مدار يومين تعرفوا من خلالها على مفهوم المحمية بشكل عام ، ومكنونات محمية رأس الشجر الطبيعية الإحيائية كالغطاء النباتي والثروة الحيوانية التي تعيش فيها من خلال موظفي ومراقبي الحياة البرية بمكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني ، حيث تعرف الطلاب في البداية على اقرب المعالم السياحية للمحمية كمنتزه هوية نجم، ومن ثم زاروا الجزء الساحلي للمحمية حيث شاهدوا قطعان الغزلان وهي ترتع في آمان في المحمية ، كما زاروا منطقة منقص في المحمية وهي أكثر المناطق في المحمية تم مشاهدة الوعل العربي فيها ، وعرجوا بعدها على البقعة التي قام مكتب حفظ البيئة بزراعتها بأشجار السمر والسدر المحلي والغاف البري ، وكان منحل المحمية المقام من قبل المكتب في احد زوايا المحمية المحطة الاخيرة لزيارتهم والذي أنشئه المكتب للاستفادة من رحيق أزهار أشجار السمر والسدر المحليين بغية تحقيق مبدأ استدامة الموارد بالتعاون مع المجتمع المحلي .
هذا وعبر الطلبة عن انبهارهم بما تحويه بيئة المحمية من تنوع أحيائي فريد في الموارد ،
فقالت الطالبة شيم البلوشية : ” أتاحت لي هذه الزيارة فرصة مشاهدة الغزلان التي لم أراها من قبل على الطبيعة ، فكان منظرها وهي تجري في المحمية رائعا للغاية ، وكنت أتمنى مشاهدة الوعل العربي الذي تنفرد بلدنا بوجوده بالإضافة إلى دولة الإمارات العربية كما اخبرنا اخصائي مكتب حفظ البيئة بذلك ، ولكن يبدو انه كان مختبئا في احد الصخور الوعرة التي تشبه لونه فلا يمكن ان تراه حتى لو كان متواجدا اذا لم يكن يتحرك الأمر الذي جعلنا لا نُحدث أصوات ، لنتمكن من مشاهدته في بيئته . أما الطالبة مزنة البلوشية فقالت : “قبل هذه الزيارة لم نكن نعرف مفهوم المحمية وكل ما في ذهني أنني سأرى الحيوانات في أقفاص لمشاهدتها عن قرب، ولكن اتضح لنا من خلال الزيارة ان المحمية عبارة عن مساحة جغرافية من البر او البحر يتم حمايتها من دون المساس بما تحويه من كائنات حية ولايسمح بتعمريها او اقامة طرق فيها حتى لا تنزعج الكائنات الحية فيها ومن ثم تهرب ، والحيوانات والطيور لم تكن في أقفاص كما كنت اعتقد رايتها في الطبيعة تعيش وتحلق من دون احد كان يزعجها وكان منظرا رائعا سيبقى في ذاكرتي وسأدونه في مذكراتي ” .. اما الطالب عبدالملك بن علي الرواحي فيقول: ” لم تكن المرة الاولى التي اشاهد فيها الغزال فلدينا واحد في مزرعتنا الخاصة ولكن هي المرة الأولى التي أشاهده طليقا وفرحا بحريته في المحمية ، اتمنى ان لا يقوم احد بإزعاج هذه الحيوانات والنباتات فهي جميلة جدا في بيئتها” .. اما الطالب عيسى بن زهير الزدجالي فيقول :” ابهرني زي مراقبين الحياة البرية انه أشبه باللباس العسكري لقد تعرفت عليهم وماذا يفعلون ليحمون الحيوانات والنباتات في المحمية أتمنى ان تكون لدي شجاعتهم يوما ما عندما اكبر لاحمي بيئتي كما هم يفعلون “.. أما الطالبة مرام المغيري فتعبر عن رأيها قائلة :”أتمنى ان تتكرر مثل هذه الزيارات لنرى هذه الحيوانات في بيئاتها ونستمتع بمشاهدة جمالها ، سأخبر أسرتي بما رأيت وسأقوم بعمل بطاقات جميلة لها وأعلقها في صفي “.
وتعبر المعلمة منال سفر احد مشرفين الطلبة من المدرسة عن شكرها وتقدير لمكتب حفظ البيئة لاستقبال الطلبة في المحمية قائلة :” برنامج الزيارة الذي أعده مكتب حفظ البيئة كان غنيا بالمعلومات ومشوقا للطلبة أثار حماسهم ودافعيتهم لضرورة حماية المحميات بشكل عام في السلطنة ، نتمنى أن تقوم جميع المدارس مدرستنا بمثل هذه الزيارات التي تعتبر بنظري ميدانا تطبيقيا لفهم المفاهيم البيئية وتزرع بداخله الشغف ليكون يوما ما شخصا ناضجا مسئولا عن بيئته وسيفا قاطعا لأية تهديدات قد تواجهها .