وقع مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني بمقر مكتبه مذكرة تفاهم ،مع شركة تنمية نفط عمان وذلك من اجل التعاون البيئي المشترك بين الطرفين في مجال المحافظة على الحياة البرية ، تتركز بنود المذكرة على المشاركة في تنفيذ مشروع تمويل إنشاء ثلاث آبار للمياه بمحمية الكائنات الحية والفطرية بمحافظة الوسطى ومشروع دراسة سلوك حيوانات المها العربية من خلال رصدها وتتبع حركتها .
هذا وقد صرح ياسر بن عبيد السلامي مدير عام مكتب حفظ البيئة بان هذا التعاون سيسهم في استمرار عمليات الصون والحماية التي يقوم بها المكتب في محمية الكائنات الحية والفطرية تجاه الحياة البرية خاصة بعد إطلاق مجموعة المها العربية في براري المحمية حيث سيتم تركيب أطواق الكترونية عليها يتم من خلالها تتبعها عبر الأقمار الاصطناعية ، كما سيرفد هذا التعاون المنطقة بموارد مائية مهمة تعتمد عليها المحمية في ظل ظروفها المناخية القاسية ترتوي منها الكائنات الحية وتستفيد منها المجتمعات المحلية القاطنة بجوار المحمية.
وأشار السلامي أيضا إلى أن هذا التعاون سوف يُمكن الاختصاصيين والباحثين العمانيين العاملين بالمكتب في مشروع دراسة سلوك ومسارات حيوانات المها العربية ، وسيسهم بشكل فاعل في عملية صون الحياة الفطرية ومفرداتها في واحدة من المحميات الطبيعية في السلطنة نظرا لما تتميز به من تنوع إحيائي فريد من نوعه .
من جانب آخر اوضح المهندس عبد الأمير بن عبدالحسين العجمي، المدير التنفيذي للشؤون الخارجية بشركة تنمية نفط عمان أهمية هذه المذكرة معبراً عن سعادتهم بالتعاون مع مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني من أجل المساهمة في صون الحياة البرية. وينسجم هذا مع سياسة الشركة في مجال المحافظة على البيئة، حيث دشنت مؤخراً مبادرة “بيئتنا” لإعادة تدوير النفايات في مكاتب الشركة سعيا لتكون المشغل الأكثر استدامة. كما أن الشركة هي من الشركات الموقعة على الميثاق العالمي للأمم المتحدة، وهي أكبر مسؤولية طوعية في العالم للشركات، والتي تلزمها باتخاذ مبادرات لتعزيز المسؤولية البيئية.
وأضاف عبد الأمير: “ستمثل المشاريع التي تشملها المذكرة وستمولها الشركة جزءاً من المسؤولية الاجتماعية التي تسعى إليها الشركة والتي تعتبر من أولى الشركات السباقة في ترجمة تلك المسئولية تجاه الإنسان العماني وبيئته إلى أرض الواقع”.