بعد النتائج المبهرة التي حققتها الحملة الاستكشافية الأولى لجمعية المدارس البريطانية للاستكشاف بالتعاون مع مكتب حفظ البيئة في رملة الحشمان في الجزء الجنوب الشرقي من الربع الخالي ومنطقة وادي سيق في جبل القمر جنوب محافظة ظفار ؛ والتي دلت في وادي سيق تحديدا على وجود غنى أحيائي فريد فيها ؛ يكمل المكتب هذه السنة الحملة الاستكشافية مع الجمعية في خور خرفوت بوادي سيق بمحافظة ظفار . ويتطلع المشاركون من مكتب حفظ البيئة ومن معهم من الجمعية البريطانية للاستكشاف ان يشاهدوا النمر العربي في حملتهم هذه السنة والحصول على مشاهدات اكثر للحياة الفطرية هناك . ولقد كانت تهدف الحملة الاستكشافية في مرحلتها الماضية وما زالت في هذه المرحلة إلى أجراء تقييم بيولوجي شامل للحياة الفطرية بشكل عام وتقييم الوضع الراهن للنمر العربي المهدد بالانقراض في تلك المناطق بشكل خاص ،بالإضافة إلى تسهيل التعاون البريطاني والعماني من أجل صون البيئة العمانية . وخرجت الحملة الماضية بحصيلة وفيرة من الصور الفوتوغرافية وأشرطة الفيديو التي تم الحصول عليها وتوثيقها بالإضافة الى التقاط الكاميرات الفخية صورا للعديد من الأنواع الأخرى من الثدييات البرية ، بما في ذلك الضبع المخطط والوشق والثعالب كما أظهرت المشاهدات تواجد الذئب العربي المهدد بالانقراض الأمر الذي يستدعي تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على وادي سيق تحديدا لتركز المشاهدات فيه . وعلاوة على ذلك قامت البعثة بمسح مفصل للطيور المتواجدة في وادي سيق تحديدا حيث تم التعرف على 79 نوعا ، ومسح لحشرات اليعسوب وأفاد بوجود 17 نوعا من هذه الموائل ، كما دلت المسوحات على وجود 183 نوع من النباتات وعشرات الأنواع من اللافقاريات كالحشرات والعناكب. نتائج الحملة الاستكشافية الأولى فعلا كانت مبهرة واستطاعت ان تسلط الضوء على التنوع الهائل في الحياة الفطرية في وادي سيق تحديدا على الرغم من عدم حماية هذه المنطقة في الوقت الحالي والأمل معقود على أن هذه النتائج ستقدم الأدلة اللازمة من خلال استمرار حملاتها في السنوات القادمة للنظر في أمر تعيين وادي سيق كمحمية طبيعية في المستقبل القريب .