نجح مراقبو الحياة البرية في محمية الكائنات الحية والفطرية بمحافظة الوسطى من إلقاء القبض على شخصين من منتهكي قوانين صون الطبيعة وحماية الأحياء الفطرية بالسلطنة في حادثة صيد لثلاثة من الغزلان العربية بمحافظة الوسطى .
حيث تعود تفاصيل الحادثة عندما اشتبه مراقبو الحياة البرية في سيارة من نوع الدفع الرباعي تقل شخصين ، يقومان بمطاردة عدد من الغزلان وأصابا اثنين منهم ، ومن ثم ذبحهما ووضعهما في (كريل ) السيارة ، فقام المراقبون مباشرة بالتواصل مع مركز المحمية لمدهم بالدعم بصفة عاجلة ، وتم مداهمة الصيادين اللذان تفاجئا بوجود المراقبين ففرا عن مسرح الجريمة مخلفين خلفهما الغزال الثالث يجر ساقيه بعد أن أصيب في احد أطرافه.
ثم بدأت مطاردة الصيادين عبر المركبات بمعية دورية الإسناد من المحمية وحاول المراقبون إيقاف الصيادين ولكن بدون جدوى، ولم يكن هناك أي استجابة من قبل الصيادين، وقد تم طلب الدعم من قبل حينها تم التواصل مع شرطة عمان السلطانية ،حيث قامت الشرطة بقطع الطريق في تقاطع منطقة ( قرن العلم) تحسبا لانحراف الصيادين لذلك المسار ، وكذلك قطع الطريق المؤدي لولاية محوت وفقا لتقديرات المراقبين وإصرار الصيادين على المراوغة في ذلك الاتجاه، وقطعت دورية أخرى للمراقبين الطريق الآخر في تقاطع الطريق العام بمنطقة الخمخام ( مسقط – صلالة) بينما كانت دورية أخرى بالقرب من الطرف الشرقي للمحمية، حيث تمت محاصرة الصيادين مما اضطرهم إلى تقليل سرعتهم وقيام احدهم بالخروج من نافذة السيارة والوصول إلى مؤخرة السيارة (الكريل)، وقام برمي الغزلان المذبوحة خارج المركبة مع البطانية التي كانت تغطيهن .
وبعد اقتراب احدى الدوريات قام الصيادان بتجاوز المركبات ، وعند الاقتراب من تقاطع الطريق العام بمنطقة قرن العلم ، انحرف الصيادون إلى جهة اليمين خارج الطريق العام لتتحول المتابعة إلى البر وشاءت الأقدار أن ينكسر الإطار الخلفي لمركبة الصيادين ليتم بعد ذلك القبض عليهم .
وفور وصول الشرطة تم القبض عليهم ومصادرة عدد ثلاثة من الاسلحة (شوزن،وبندقية آلية وسكتون مع عدد من الطلقات والذخيرة ) ورصد آثار الدماء وشعر الغزلان التي تم رميها كأدلة جنائية للقضية تُثبت الجرم الذي اقترفوه بحق الحياة البرية وقوانينها التشريعية ، ومباشرة التحقيق في الواقعة بعد العثور على عدد (2) من الغزلان المذبوحة والمصابة بطلق ناري.
وفي فجر اليوم التالي قام المراقبون بمعية فريق التحقيقات من الشرطة بالبحث عن الغزال الثالث الذي تمت إصابته ، ليجدوه مصابا بطلقات نارية في أطرافه منهكا وغير قادر على الحركة ، ليقوموا بدورهم بأخذه إلى مركز المحمية ومعالجته .
ويهيب مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني ان صيد الحياة البرية يعرضها لخطر الانقراض والاختفاء تماما وانه يتحتم المحافظة على الحياة البرية التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من التراث الطبيعي لبلدنا عمان.
1 تعليق
3
3