بالرغم من شراسة النمر العربي إلا أن لوجوده دور كبير في عملية الاتزان البيئي وصحة نظامه إلى جانب أنه رمز من رموز البيئات الجبلية في شبه الجزيرة العربية.
هذه الادوار البيئية المهمة التي يمثلها النمر العربي مهددة بالانقراض حيث تقدر أعداده الباقية في البرية بأقل من 200 نمر في العالم، وهو أكثر أنواع النمور ندرة بالعالم وينحصر وجوده بالسلطنة على هيئة مجموعات صغيرة تبدو منعزلة جغرافيا عن بعضها البعض، ومن هنا يأتي تصنيفه في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض بشكل خطير التابعة للاتحاد الدولي لصون الطبيعة.
وبدأت جهود السلطنة لحماية النمر العربي في عام 1985 حينما تم أسر أربعة نمور عربية في جبل سمحان بمحافظة ظفار ونقلهم إلى مراكز إكثار الثدييات البرية العمانية ببيت البركة العامر.
في عام 1997م، انطلقت أولى التدبيرات للحماية الفعلية عندما تم إعلان محمية جبل سمحان الطبيعية وفي نهاية العام ذاته قام مكتب حفظ البيئة بتأسيس مشروع مسح النمر العربي، لتتوالى الجهود حيث تم تصوير 17 نمر خلال سنوات المسح الثلاث الأولى، وتمكن الفريق من الإمساك بعدة نمور في جبل سمحان خلال الفترة من 2001-2002م وذلك لتتبع مسارات ونظام تحركات النمور في الجبل، كما تمكن الفريق من تصوير 12 نمرا في المنطقة الواقعة مابين جبال وسط صلالة وجبل القمر في المنطقة الغربية.